تم توقيع هذه الاتفاقية خلال قمة الويب في قطر 2025، وتم تصميم هذه الاتفاقية لخلق فرص جديدة لرواد الأعمال من كلا البلدين، وتعزيز الوصول إلى الأسواق عبر الحدود، وتسهيل تبادل المعرفة بين اثنين من النظم البيئية التكنولوجية سريعة النمو.
أثبتت البرتغال نفسها كواحدة من الوجهات الأكثر جاذبية في أوروبا للاستثمار في الابتكار والتكنولوجيا. مع وجود أكثر من 5,000 شركة ناشئة توفر أكثر من 26,000 وظيفة، أصبح مشهد الشركات الناشئة الديناميكي في البلاد نقطة مرجعية عالمية. في الوقت نفسه، تخطو قطر خطوات كبيرة في بيئة الشركات الناشئة، مع خطط لزيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2-4٪ بحلول عام 2033، وخلق ما يقرب من 40،000 وظيفة جديدة، وجذب رأس المال الاستثماري الدولي من خلال برنامج Startup Qatar للاستثمار ومبادرات بنك قطر للتنمية. يهدف هذا التحالف الاستراتيجي إلى الاستفادة من نقاط القوة في كلا البلدين وتوفير عملية دخول مبسطة للشركات الناشئة التي تتطلع إلى التوسع في أي من السوقين.
التآزر المتنامي بين البرتغال وقطر
يؤكد هذا التعاون على العلاقات الاقتصادية المتنامية بين البرتغال وقطر، لا سيما في قطاعات مثل التكنولوجيا والتكنولوجيا المالية والطاقة المتجددة والتحول الرقمي. على مر السنين، قامت البرتغال باستثمارات كبيرة في قطر في مجالات مثل العقارات والأغذية والمشروبات والطاقة، مما ساهم في التنويع الاقتصادي لكلا البلدين. مع هذه الشراكة الجديدة، يتحول التركيز نحو صناعات التكنولوجيا عالية النمو، مما يعزز مكانة البرتغال كبوابة إلى أوروبا وطموح قطر لتصبح رائدة في الابتكار في الشرق الأوسط
.كجزء من الاتفاقية، ستقوم Invest Qatar و Startup Portugal بتسهيل الإحالات المتبادلة للشركات الناشئة المهتمة بالتوسع الدولي. ستقدم كلتا المنظمتين إرشادات إعداد الأعمال ودعم الإطار التنظيمي والمساعدة اللوجستية التشغيلية، مما يضمن انتقالًا أكثر سلاسة لرواد الأعمال الذين يدخلون أسواقًا جديدة. تتماشى هذه المبادرة مع مهمة البرتغال الأوسع لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر (FDI) وتعزيز التجارة الثنائية وتبادل المعرفة في الصناعات الرئيسية التي تعتمد على التكنولوجيا
.وبالإضافة إلى الاستثمار، يدرك كلا البلدين أهمية تعزيز ثقافة الابتكار من خلال فعاليات التواصل وبرامج الإرشاد وفرص الاحتضان. كما تفتح هذه الشراكة الأبواب للشركات البرتغالية الناشئة لاستكشاف سوق الشرق الأوسط، الذي يوفر اقتصادًا رقميًا سريع التوسع والطلب على الحلول المبتكرة في قطاعات مثل المدن الذكية والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والتكنولوجيا الخضراء. وبالمثل، يمكن للشركات الناشئة القطرية الاستفادة من وصول البرتغال الراسخ إلى السوق الأوروبية، والعلاقات القوية مع المستثمرين الدوليين، والإطار التنظيمي القائم على التكنولوجيا الذي يدعم قابلية تطوير الأعمال
.مستقبل التعاون بين البرتغال وقطر بين الشركات الناشئة
يشير هذا التحالف الاستراتيجي إلى حقبة جديدة من التعاون، حيث تستفيد الدولتان من نقاط القوة في كل منهما لبناء اقتصاد مزدهر قائم على الابتكار. بالنسبة للشركات الناشئة، يعني هذا الوصول إلى فرص التمويل الجديدة ودعم التوسع في السوق وموارد تطوير الأعمال. بالنسبة للبرتغال وقطر، يمثل ذلك خطوة نحو إنشاء نظام بيئي تكنولوجي أكثر ترابطًا وتطلعًا إلى الأمام يعزز الاستثمار والنمو الاقتصادي طويل الأجل
.وبالنظر إلى المستقبل، سيعتمد نجاح هذه الشراكة على التعاون المستمر والدعم الحكومي والمشاركة مع مجتمع الاستثمار العالمي. من خلال تعزيز الابتكار من خلال السياسات الصديقة للشركات الناشئة، وتشجيع تبادل المواهب، ودعم مبادرات التوسع عبر الحدود، تمهد البرتغال وقطر الطريق لموجة جديدة من قصص نجاح الشركات الناشئة التي ستشكل مستقبل التكنولوجيا والأعمال والتنمية الاقتصادية في أوروبا والشرق الأوسط
. ومعاستمرار البرتغال في وضع نفسها كرائد عالمي في ريادة الأعمال والتحول الرقمي، فإن هذه الشراكة مع قطر لا تعزز العلاقات الاقتصادية فحسب، بل توسع أيضًا فرص الابتكار على نطاق دولي. من خلال العمل معًا، تمهد هاتان الدولتان المسرح لعصر جديد من التقدم التكنولوجي، وتعزيز الاستثمار، وضمان مستقبل يمكن فيه للشركات الناشئة أن تزدهر في عالم مترابط بشكل متزايد.
Paulo Lopes is a multi-talent Portuguese citizen who made his Master of Economics in Switzerland and studied law at Lusófona in Lisbon - CEO of Casaiberia in Lisbon and Algarve.
