وضعت الزيارة، التي تضمنت اجتماعات رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين البرتغاليين، بما في ذلك وزراء الاقتصاد والزراعة والشؤون البرلمانية والرياضة والبنية التحتية وقطاعات الإسكان، إلى جانب رئيسي بلديتي بورتو وليريا، الأساس لتعاون أعمق في قطاعات متعددة.

وكانت إحدى النتائج الرئيسية للزيارة توقيع اتفاقية إطارية ثلاثية بين مجلس الأعمال السعودي البرتغالي، وغرفة التجارة والصناعة العربية البرتغالية بقيادة رئيسه لويس فيليبي مينيزيس، ومجلس الأعمال البرتغالي. تهدف هذه الاتفاقية التاريخية إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة العربية السعودية والبرتغال، مع التركيز على قطاعات متنوعة مثل الطيران والسياحة والاستثمار الرياضي والإعلام والتعليم والرعاية الصحية والزراعة وتربية الأسماك. ومن المتوقع أن توفر هذه الشراكة الاستراتيجية فرصًا استثمارية جديدة وتعزز التجارة الثنائية بين البلدين.

كان أحد الجوانب الواعدة للزيارة هو الاهتمام الكبير من الشركات البرتغالية باستكشاف الفرص في السوق السعودية. وقد أعربت أكثر من 260 شركة برتغالية عن استعدادها لدخول السوق السعودية، مما يشير إلى إمكانات قوية للنمو والتوسع. ويعكس هذا الحماس اهتمام البرتغال المتزايد بالاستفادة من الاقتصاد السعودي، لا سيما في القطاعات المتوافقة مع أهداف رؤية المملكة 2030.

كما أجرى الوفد مناقشات مع اللاعبين الرئيسيين من قطاعي الرياضة والطيران، لتسليط الضوء على الفرص الكبيرة للتعاون في هذه المجالات. بالإضافة إلى ذلك، التقى الوفد بسفير المملكة العربية السعودية في البرتغال، الأمير سعود بن عبد المحسن، لاستعراض نتائج الزيارة ومناقشة الخطوات التالية لتعزيز المزيد من التعاون الثنائي.

في لشبونة، تم تنظيم ورش عمل لتزويد الشركات البرتغالية بمعلومات مفصلة عن مناخ الاستثمار في المملكة العربية السعودية. وسلطت هذه الجلسات، بمشاركة مكتب الحويشل للمحاماة وبنك الجزيرة، الضوء على أنظمة الاستثمار والحوافز والحلول التمويلية في المملكة، حيث قدمت رؤى قيمة حول الفرص المتاحة للشركات البرتغالية التي تتطلع إلى التوسع

في المملكة العربية السعودية.

كما شملت الزيارة زيارات للعديد من الشركات البرتغالية البارزة المتخصصة في الموانئ والمستودعات البحرية والعقارات والتكنولوجيا والإعلام والسياحة والنقل والبنية التحتية. أعلنت شركتان بارزتان، هما Microsaur، مزود الحلول التكنولوجية، وشركة Etermar، المتخصصة في عمليات الموانئ، عن خططهما لإنشاء مقر إقليمي في المملكة العربية السعودية، مما يشير إلى بداية علاقات تجارية أعمق بين البلدين

.

إن نجاح هذه الزيارة هو شهادة على العلاقات الاقتصادية المتنامية بين المملكة العربية السعودية والبرتغال، ويمهد الطريق لمزيد من التعاون والنمو المتبادل في السنوات القادمة.


Author

Paulo Lopes is a multi-talent Portuguese citizen who made his Master of Economics in Switzerland and studied law at Lusófona in Lisbon - CEO of Casaiberia in Lisbon and Algarve.

Paulo Lopes